إقرار دستور ١٨٨٢
٨/٢/٢٠٠٨
في الثامن من يناير عام ١٨٨٢م حضر شريف باشا إلي مجلس النواب يحيط به سائر
وزرائه، ليقدم الدستور الجديد إلي مجلس النواب، وألقي خطاباً تاريخياً،
جاء في بعض منه: «لما كانت لائحة النواب، التي أجمعتكم علي مقتضاها لا
تلائم أفكارنا جميعاً كما أوضحت ذلك منذ ثلاث سنوات فاشتغلت مع رفاقي
بتحضير لائحة موافقة لمقاصد العموم، وقد تمت، وهاأنذا أقدمها لحضراتكم
للنظر فيها..
وقد أعطيت لكم الحرية التامة في إبداء آرائكم وحق المراقبة علي أفعال
مأموري الحكومة في أي درجة، وأي صنف كانوا ونصرح لكم بنظر الموازين
العمومية وإبداء رأيكم فيها ونظر جميع القوانين واللوائح».
كان هذا في أعقاب عزل البارودي من وزارة الحربية، ووقفة عرابي في
مواجهة الخديو توفيق، وتولي شريف باشا وزارته الثالثة وبعد استقالة شريف
باشا «أبوالدستور» في الرابع من فبراير في ذلك العام وبعد بضعة تعديلات
طارئة علي مشروع الدستور اجتمع مجلس النواب، في جلسة حضرها محمود سامي
البارودي، رئيس الوزراء محاطاً بوزرائه، وقدم الدستور الجديد كما أقره
مجلس النواب، بعدما صدق عليه الخديو.
كان ذلك «زي النهارده» من عام ١٨٨٢م، وألقي البارودي خطبة تاريخية كانت
قطعة أدبية حول مبادئ الديمقراطية ووجوب تعميقها وتأصيلها والاهتداء
بهديها في مختلف الميادين، ثم شكر النواب علي إقرار هذا الدستور، وتوجهوا
بعد انقضاء الجلسة إلي الخديو ليقدموا له فروض الشكر، وأقيمت احتفالات
بمناسبة إقرار الدستور وألقيت فيها خطب لمحمد عبده وأديب إسحق وعبدالله
النديم.
٨/٢/٢٠٠٨
في الثامن من يناير عام ١٨٨٢م حضر شريف باشا إلي مجلس النواب يحيط به سائر
وزرائه، ليقدم الدستور الجديد إلي مجلس النواب، وألقي خطاباً تاريخياً،
جاء في بعض منه: «لما كانت لائحة النواب، التي أجمعتكم علي مقتضاها لا
تلائم أفكارنا جميعاً كما أوضحت ذلك منذ ثلاث سنوات فاشتغلت مع رفاقي
بتحضير لائحة موافقة لمقاصد العموم، وقد تمت، وهاأنذا أقدمها لحضراتكم
للنظر فيها..
وقد أعطيت لكم الحرية التامة في إبداء آرائكم وحق المراقبة علي أفعال
مأموري الحكومة في أي درجة، وأي صنف كانوا ونصرح لكم بنظر الموازين
العمومية وإبداء رأيكم فيها ونظر جميع القوانين واللوائح».
كان هذا في أعقاب عزل البارودي من وزارة الحربية، ووقفة عرابي في
مواجهة الخديو توفيق، وتولي شريف باشا وزارته الثالثة وبعد استقالة شريف
باشا «أبوالدستور» في الرابع من فبراير في ذلك العام وبعد بضعة تعديلات
طارئة علي مشروع الدستور اجتمع مجلس النواب، في جلسة حضرها محمود سامي
البارودي، رئيس الوزراء محاطاً بوزرائه، وقدم الدستور الجديد كما أقره
مجلس النواب، بعدما صدق عليه الخديو.
كان ذلك «زي النهارده» من عام ١٨٨٢م، وألقي البارودي خطبة تاريخية كانت
قطعة أدبية حول مبادئ الديمقراطية ووجوب تعميقها وتأصيلها والاهتداء
بهديها في مختلف الميادين، ثم شكر النواب علي إقرار هذا الدستور، وتوجهوا
بعد انقضاء الجلسة إلي الخديو ليقدموا له فروض الشكر، وأقيمت احتفالات
بمناسبة إقرار الدستور وألقيت فيها خطب لمحمد عبده وأديب إسحق وعبدالله
النديم.
=========================================================