تعتبر أورام الثدي من الأمراض
الشائعة لدي النساء مع الأخذ في الاعتبار أن كل ورم بالثدي ليس سرطانا
وليست كل كتل الثدي سليمة.. هذه المعلومة يقدمها الدكتور أحمد التاجي
أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة الأزهر موضحا أهمية الفحص
الذاتي الذي تقوم به المرأة لنفسها مرة كل شهر وعند الطبيب كل ستة أشهر
لاكتشاف أي ورم وتشخيصه مبكرا,
ويشرح د. أحمد الطريقة الصحيحة للفحص الذاتي الذي يبدأ أمام المرآة ووضع
اليد اليسري خلف الرقبة ثم تقوم المرأة بفحص ثديها باليد اليمني وهي
مبسوطة الأصابع وبشكل عكس عقارب الساعة ثم تنتقل الي الجهة المعاكسة فتضع
يدها اليمني خلف الرقبة ويدها اليسري تبدأ بالجس وعندما تشعر السيدة وهي
تمر بيدها علي ثديها بأي ورم صغير أو حتي حين تشتبه في وجود كتلة غير
طبيعية, فعليها ألا تتردد في الذهاب إلي الطبيب المتخصص لأن الكشف
المبكر لسرطان الثدي هو سر الشفاء السريع. ويؤكد د. أحمد التاجي أنه
علي كل امرأة أن تنتبه دوما لأي نزف أو خروج سائل مدمم من حلمة الثدي أو
وجود أكزيما حول الحلمة.. فكلها اشارات منذرة تتطلب سرعة أخذ رأي الطبيب
المختص.
وهناك أسباب عديدة تؤدي الي سرطان الثدي-
والكلام
لايزال لأستاذ النساء والتوليد- ولكن لم يثبت ذلك بشكل قطعي وإنمايجب
ملاحظتها كعوامل مساعدة, لظهوره نذكر منها البلوغ المبكر, التأخر في
حدوث الحمل الأول, المجتمع الراقي ورفاهيته الغذائية, العازبات وغير
المتزوجات, تأخر انقطاع الدورة الشهرية, تاريخ سابق لورم حميد في
الثدي, العامل الوراثي, التقدم في العمر.. كل هذه العوامل تعتبر
مهيأة ولكنها ليست شرطا كافيا لإثارة الخلايا السرطانية.
أما عن دور الوراثة في سرطان الثدي فلكي نقول إن هذه العائلة لديها تاريخ
وراثي لهذا النوع من الورم يجب أن تتوافر فيها اصابة امرأتين من الفرع أو
الأصل مثل الأم والاخت بسرطان الثدي وفي هذه الحالة نقول إن هذه العائلة
مهيأة لهذا النوع من الورم ولكنها ـ وأكرر ـ ليست شرطا لازما لاصابة
الابنة مثلا. وينصح أستاذ أمراض النساء والتوليد كل امرأة فوق الأربعين
أن تفحص ثدييها بشكل دوري كل شهر مع اجراء اشعة الماموجرام من حين لآخر
وحسب رأي طبيبها المتخصص مع أخذ عينة من الكتلة إن وجدت بالإبرة عبر الجلد
وعند الوصول للتشخيص سواء كانت الكتلة سليمة أو خبيثة يجب أن تخضع
للاستئصال الجراحي وإرسالها كاملة للفحص النسيجي.. والخطة العلاجية
والمعالجة الثلاثية مازالت هي المفضلة في أورام الثدي وتتألف من جراحة+
معالجة شعاعية+ معالجة كيماوية.
=========================================================