.. مساء الخير عليكوا ويارب الموضوع يعجبكوا زى ماهو عجبنى اوىىىى .....
ليس تطابقا كاملا بينهما لأن طعم كل منهما يختلف عن الآخر تمام الاختلاف،
فحلاوة الحب يقابلها ملوحة غير مقبولة للبحر. هذا الاختلاف لايخفى على
أحد. ولكن ماهي أوجه الشبه بين هذين العظيمين.
الحب كالبحر، فالبحر يبدو لمن ولجه أنه عالم لاحدود له إذ يلامس الأفق
بشكل دائري، والحب كذلك يملأ شغاف القلب ويفيض فيبدو للمحب أنه ليس له حد
ولا شيء يفوقه.
والحب كالبحر يرتاده الناس عشقا وهياما، وتكون العلاقة وجدانية إلى أبعد الحدود، وقد تكون نهايتهم حيث كان عشقهم إن كان بحرا أو حبا.
وبينما يخفي البحر أعماقا سحيقة ويظهر أمواجا هادرة، يعيد الحب تعريف
الأعماق ويعبر الناس عن مدى حبهم بأنه استقر في سويداء القلب أو في قاعه.
أما أمواج الحب فتأتي "تسونامية" في قوتها وارتفاعها وأثرها. في مقابل تلك
الحركة الهائجة أحيانا قد يكون كلاهما ساكنا بدرجة مغرية أو خادعة.
وبينما يغطي البحر 75% من اليابسة يغطي الحب مثل ذلك من المشاعر، وكلاهما يحوي من الأسرار الشيء الكثير.
ولعل أعجب أوجه الشبه بينهما على الإطلاق أن الحب والبحر قد يسقيان بلادا
وقلوبا بعيدة عنهما. فعندما تشتد حرارة الجو يزداد بخر البحر من دون أن
ينقص منه شيئا، فيملأ الجو رطوبة تحمل بعضها الرياح بسمو إلى ارتفاعات
شاهقة تعيد فيها ترتيبها. ويتحول البخر إلى سحب لاتلبث أن تتراكم ثم
تسوقها الرياح مئات الأميال، وفجأة تنهمر منها مياه عذبة غزيرة تغسل
التراب وتحيي الأرض وتنبت الزهور. تتكرر هذه الظاهرة إلى أن يتحول القفر
إلى مروج تمتلئ بالطيور المغنية والفراشات الراقصة والجداول الجارية.
وبمحاكاة غريبة تفعل نار الفراق والهجر في المشاعر ذات فعل الشمس في
البحر، فإذا بذلك القلب الذي فاض فيه الحب يسوق مشاعره سُحبا في أفق العشق
بعد أن فارقه من يهوى، ثم تهبط تلك المشاعر كالمطر المنهمر لتسقي قلبا
جديدا مشاعر تجعله يفيض حبا ويذوب وجدا. وبرغم أن السحب قد تصب ماء منهمرا
على البحر الذي كان مصدر تلك السحب، إلا أنها لاتزيد حجمه ولا تنقص ملوحته.
وكذلك مشاعر المحب الذي جفاه صاحبه فإن هو احتفظ بمشاعره تجاهه فتلك
المشاعر ستبقى كمطر ينهمر على بحر لا ينبت عشبا ولا يسقي صدأ. ولهذا يعمد
إلى أن يسوق مشاعره لقلب جديد وعشق جديد لتستمر الحياة بجمالها بعيدة عن
منغصات الهجر والجفاء.
ليس تطابقا كاملا بينهما لأن طعم كل منهما يختلف عن الآخر تمام الاختلاف،
فحلاوة الحب يقابلها ملوحة غير مقبولة للبحر. هذا الاختلاف لايخفى على
أحد. ولكن ماهي أوجه الشبه بين هذين العظيمين.
الحب كالبحر، فالبحر يبدو لمن ولجه أنه عالم لاحدود له إذ يلامس الأفق
بشكل دائري، والحب كذلك يملأ شغاف القلب ويفيض فيبدو للمحب أنه ليس له حد
ولا شيء يفوقه.
والحب كالبحر يرتاده الناس عشقا وهياما، وتكون العلاقة وجدانية إلى أبعد الحدود، وقد تكون نهايتهم حيث كان عشقهم إن كان بحرا أو حبا.
وبينما يخفي البحر أعماقا سحيقة ويظهر أمواجا هادرة، يعيد الحب تعريف
الأعماق ويعبر الناس عن مدى حبهم بأنه استقر في سويداء القلب أو في قاعه.
أما أمواج الحب فتأتي "تسونامية" في قوتها وارتفاعها وأثرها. في مقابل تلك
الحركة الهائجة أحيانا قد يكون كلاهما ساكنا بدرجة مغرية أو خادعة.
وبينما يغطي البحر 75% من اليابسة يغطي الحب مثل ذلك من المشاعر، وكلاهما يحوي من الأسرار الشيء الكثير.
ولعل أعجب أوجه الشبه بينهما على الإطلاق أن الحب والبحر قد يسقيان بلادا
وقلوبا بعيدة عنهما. فعندما تشتد حرارة الجو يزداد بخر البحر من دون أن
ينقص منه شيئا، فيملأ الجو رطوبة تحمل بعضها الرياح بسمو إلى ارتفاعات
شاهقة تعيد فيها ترتيبها. ويتحول البخر إلى سحب لاتلبث أن تتراكم ثم
تسوقها الرياح مئات الأميال، وفجأة تنهمر منها مياه عذبة غزيرة تغسل
التراب وتحيي الأرض وتنبت الزهور. تتكرر هذه الظاهرة إلى أن يتحول القفر
إلى مروج تمتلئ بالطيور المغنية والفراشات الراقصة والجداول الجارية.
وبمحاكاة غريبة تفعل نار الفراق والهجر في المشاعر ذات فعل الشمس في
البحر، فإذا بذلك القلب الذي فاض فيه الحب يسوق مشاعره سُحبا في أفق العشق
بعد أن فارقه من يهوى، ثم تهبط تلك المشاعر كالمطر المنهمر لتسقي قلبا
جديدا مشاعر تجعله يفيض حبا ويذوب وجدا. وبرغم أن السحب قد تصب ماء منهمرا
على البحر الذي كان مصدر تلك السحب، إلا أنها لاتزيد حجمه ولا تنقص ملوحته.
وكذلك مشاعر المحب الذي جفاه صاحبه فإن هو احتفظ بمشاعره تجاهه فتلك
المشاعر ستبقى كمطر ينهمر على بحر لا ينبت عشبا ولا يسقي صدأ. ولهذا يعمد
إلى أن يسوق مشاعره لقلب جديد وعشق جديد لتستمر الحياة بجمالها بعيدة عن
منغصات الهجر والجفاء.