في
لحضة نشوة من سروري ولهفتي ودموعي ، أجلس ممسكا قلمي ، أشعر بحنين شديد
يدفعني إلى الكتابة ، أي دافع أحمق داك الدي يدفعني للكتابة ؟ .. ربما
لرغبتي في إستعادة دكريات ، بحلوها وصابها بفرحها وحزنها .
عم تريدونني
أن أبدأ حديثي ، عن طفولتي التي لم تعرف الضحك ، تلك الطفولة المستباحة من
قبل اللون الأسود ، حيث موت الوالد ، ومن ثم حياة بؤس في كنف والدة موشحة
بالأسود وهي بعد شابة ، أجل، لآ أتدكرمن حقل الألوان غير لونين فقط ،
الأسود الدي حدثتكم عنه ، لون فستان والدتي ، والأبيض لون الثلج المنهمر
في شتاء بلدتي إيفران ، لقد احببت بلدتي كما الأطفال العاديين ، حيث
الطبيعة و القمم السحرية ، والجبال العملاقة ، والغابات التي تتكلم ليلا
بصوت عال ، حيث الريح المسافرة مع السحب البراقة ، لا شيء أكبر من الطبيعة
والنار الموقدة في الغرفة الصغيرة ، والدتي ، إخوتي و شيشيدا بنت الجيران
، هكدا احب أن أناديها ، إسمها الحقيقي رشيدة ، في النهار.. نمشي سويا في
الممرات الجبلية ، نغتسل بماء الشلالات الفضية ، وفي ظل سنديانة أقبل فمها
... أقدم لها باقة من شقائق النعمان ، هكدا تعلمت نكهتي الضحك والحب لأول
مرة .
عند المساء ،
ندهب معا إلى منزلنا الصغير ، والدتي والحكاية ، كان يا ما كان في قديم
الزمان سلطان الغرام يعيش في أقاصي الدنيا ... إلخ ، والمطر ينهمر خارجا
ووالدتي تستمر في حكايتها إلى أخر الليل حتى أنام وأصابعي متشابكة مع
أصابع يد رشيدة ، وكأنني أخشى ذاك السلطان ، بطل كل حكايات والدتي ، أن
يسرق مني معشوقتي ، إنه إحساس لا يكشف عن أسراره بسهولة ، إحساس يتملكني ،
يستقر بشغاف قلبي هادئا مستكينا ، تارة يخيفني أشد ما يكون الخوف وتارة
أخرى يمنحني متعة ولدة .
وتمضي الأيام ...
بعد سبع
سنوات ، توفيت والدتي وتركت لي إخوتي ، فوجدت نفسي ملزما بإعالتهم ، ورد
غائلة الجوع عنهم فقمت بواجبي حسب توفر العمل ، لكنني دات يوم أصبحت بدون
عمل يدر عليا أجرا ، فكانت شيشيدا بجواري تقدم لي الدعم ، أحيانا مادي
وأحيانا أخرى معنوي ، فأصبحت أنظم الشعر ، فنزف قلبي المفعم بالألم بقصائد
حب ، وأصبحت بمثابة لواعج وجد في قلوب من تشديهم الكلمة العدبة والإيقاع
المتزن ، فصدح بعضها حتى ادان سلطان البلاد ، فأرسل خدامه لدعوتي ، أكون
ناكرا للجميل إدا لم أعترف بأني تلقيت الثمن مضاعفا ، وأن عاهل البلاد كان
كريما معي إلى أبعد حدود الكرم ، بل إلى أبعد مما أشعر أني أستحق ، فجعل
لي مكانا بين شعرائه ، تحسنت ظروف معيشتي كثيرا ، فتحققت أحلامي الأولى ،
تزوجت رشيدة وأنجبت لي سكينة ، فكانت أيامنا كلها سعادة وهناء
بقلم سلطان الغرام لمنتديات على كيفك
لحضة نشوة من سروري ولهفتي ودموعي ، أجلس ممسكا قلمي ، أشعر بحنين شديد
يدفعني إلى الكتابة ، أي دافع أحمق داك الدي يدفعني للكتابة ؟ .. ربما
لرغبتي في إستعادة دكريات ، بحلوها وصابها بفرحها وحزنها .
عم تريدونني
أن أبدأ حديثي ، عن طفولتي التي لم تعرف الضحك ، تلك الطفولة المستباحة من
قبل اللون الأسود ، حيث موت الوالد ، ومن ثم حياة بؤس في كنف والدة موشحة
بالأسود وهي بعد شابة ، أجل، لآ أتدكرمن حقل الألوان غير لونين فقط ،
الأسود الدي حدثتكم عنه ، لون فستان والدتي ، والأبيض لون الثلج المنهمر
في شتاء بلدتي إيفران ، لقد احببت بلدتي كما الأطفال العاديين ، حيث
الطبيعة و القمم السحرية ، والجبال العملاقة ، والغابات التي تتكلم ليلا
بصوت عال ، حيث الريح المسافرة مع السحب البراقة ، لا شيء أكبر من الطبيعة
والنار الموقدة في الغرفة الصغيرة ، والدتي ، إخوتي و شيشيدا بنت الجيران
، هكدا احب أن أناديها ، إسمها الحقيقي رشيدة ، في النهار.. نمشي سويا في
الممرات الجبلية ، نغتسل بماء الشلالات الفضية ، وفي ظل سنديانة أقبل فمها
... أقدم لها باقة من شقائق النعمان ، هكدا تعلمت نكهتي الضحك والحب لأول
مرة .
عند المساء ،
ندهب معا إلى منزلنا الصغير ، والدتي والحكاية ، كان يا ما كان في قديم
الزمان سلطان الغرام يعيش في أقاصي الدنيا ... إلخ ، والمطر ينهمر خارجا
ووالدتي تستمر في حكايتها إلى أخر الليل حتى أنام وأصابعي متشابكة مع
أصابع يد رشيدة ، وكأنني أخشى ذاك السلطان ، بطل كل حكايات والدتي ، أن
يسرق مني معشوقتي ، إنه إحساس لا يكشف عن أسراره بسهولة ، إحساس يتملكني ،
يستقر بشغاف قلبي هادئا مستكينا ، تارة يخيفني أشد ما يكون الخوف وتارة
أخرى يمنحني متعة ولدة .
وتمضي الأيام ...
بعد سبع
سنوات ، توفيت والدتي وتركت لي إخوتي ، فوجدت نفسي ملزما بإعالتهم ، ورد
غائلة الجوع عنهم فقمت بواجبي حسب توفر العمل ، لكنني دات يوم أصبحت بدون
عمل يدر عليا أجرا ، فكانت شيشيدا بجواري تقدم لي الدعم ، أحيانا مادي
وأحيانا أخرى معنوي ، فأصبحت أنظم الشعر ، فنزف قلبي المفعم بالألم بقصائد
حب ، وأصبحت بمثابة لواعج وجد في قلوب من تشديهم الكلمة العدبة والإيقاع
المتزن ، فصدح بعضها حتى ادان سلطان البلاد ، فأرسل خدامه لدعوتي ، أكون
ناكرا للجميل إدا لم أعترف بأني تلقيت الثمن مضاعفا ، وأن عاهل البلاد كان
كريما معي إلى أبعد حدود الكرم ، بل إلى أبعد مما أشعر أني أستحق ، فجعل
لي مكانا بين شعرائه ، تحسنت ظروف معيشتي كثيرا ، فتحققت أحلامي الأولى ،
تزوجت رشيدة وأنجبت لي سكينة ، فكانت أيامنا كلها سعادة وهناء
بقلم سلطان الغرام لمنتديات على كيفك
__________________