تعددت الآراء حول استخدامات المضادات الحيوية هناك من يؤكد عدم تناولها
إلا عند الضرورة وآخرون يتناولونها بشكل عشوائي. ومع هذا وذاك يجب استشارة
الطبيب قبل تناولها لأن الاستخدام الأمثل باتباع الإرشادات الطبية السليمة
يؤدي إلى نتائج إيجابية وفعالة. أما إذا أسيء استعمالها فإنها تؤدي إلى
أضرار بالغة لا يحمد عقباها. عن هذا الموضوع التقت «كلينيك» بالصيدلاني
مساعد العطية أمين الجمعية الصيدلية الكويتية للوقوف على خلفية هذه الأمور
التي تهم الإنسان شكلا وموضوعا. وفيما يلي نص الحوار:
هل تلعب المضادات الحيوية دورا مهما في علاج العديد من الأمراض؟
نعم تلعب المضادات الحيوية دورا مهما في علاج العديد من الأمراض، وهي سلاح
ذو حدين، فإن استخدمت الاستخدام الأمثل باتباع إرشادات الطبيب وتوجيهات
الصيدلي كان لها أثر إيجابي وفعال، وإن استخدمت بطريقة عشوائية وأسيء
استعمالها فإنها تؤدي إلى أضرار بالغة قد تودي بحياة المريض. وهناك اعتقاد
شائع بأن المضادات الحيوية يمكنها شفاء أي التهاب، لذا تجد كثيرا من
المرضى يلحون على الطبيب أو الصيدلي في صرف مضاد حيوي لعلاج علتهم ومن ثم
يوصف المضاد الحيوي إرضاء لهم بدلا من نصحهم وتوعيتهم بالأخطار التي قد
تنجم عن تعاطيه، أو عدم جدواه كأن تكون معاناتهم من التهاب فيروسي، لا
تؤثر فيه المضادات كالرشح والأنفلونزا.
كيف يمكن معرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض؟
الطبيب المختص هو الذي يملك القدرة على معرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض
وذلك عن طريق أعراض المرض الظاهرة على المريض (الطريق السريرية) أو من
خلال أخذ عينة من الجزء المصاب ومن الدم أو من البول وزراعتها لمعرفة نوع
البكتيريا المسببة لهذا المرض (الطرق المخبرية) وبناء على تشخيص المرض يتم
صرف الدواء المناسب.
وفي بعض أنواع البكتيريا التي اكتسبت مناعة ضد مضاد حيوي معين لكثرة
استعماله يجري فحص المناعة ومدى فعالية المضاد الحيوي ضد هذه البكتيريا،
ولهذا الغرض تزرع البكتيريا المأخوذة من المريض في مزرعة خاصة بها أقراص
مختلفة الألوان وكل منها مشرب بنوع معين من المضادات وبعد ترك المزرعة
لمدة معينة نلاحظ وجود هالة شفافة خالية من البكتيريا حول كل قرص، والمضاد
الحيوي الأكثر تأثيرا على البكتيريا هو الذي تتكون حوله الهالة الشفافة
الأكثر اتساعا.
ماذا عن أنواع المضادات الحيوية؟
يوجد في العصر الحالي أكثر من مائتي نوع من المضادات الحيوية، ولكل نوع
منها أسماء متعددة تختلف باختلاف الشركة المصنعة للدواء ويتم تصنيعها على
شكل أقراص أو كبسولات أو حقن وبعضها على هيئة مساحيق أو مراهم جلدية أو
كريمات أو نقط للعين أو للأذن إلى غير ذلك من الأشكال. وتختلف أنواع
المضادات الحيوية باختلاف مدى تأثيرها على البكتيريا، فمن الأدوية ما يكون
فعالا بشكل رئيسي على البكتيريا إيجابية الجرام، ومنها ما يكون فعلا ضد
البكتيريا سالبة الجرام، والبعض الآخر فعال ضد النوعين، ومنها ما يقتل
البكتيريا ومنها ما يمنع نموها.
كيف يختار الطبيب المضاد الحيوي المناسب للمريض؟
يختار الطبيب المضاد الحيوي المناسب للمريض والجرعة الدوائية اللازمة والشكل الدوائي الملائم بناء على عدة عوامل، منها:
التشخيص السريري والمختبري: وذلك لمعرفة نوع البكتيريا الغازية ومعرفة المضاد الحيوي المناسب.
صفات المضاد الحيوي، يجب معرفة صفات المضاد المختار من حيث:
تركيزه في الجسم لأن المضاد قد يكون فعالا ضد بكتيريا معينة ولكن تركيزه
في الجسم لا يصل إلى الحد المطلوب، وبالتالي لا نحصل على النتيجة المرجوة.
طريقة طرحه من الجسم: فمثلا إذا كان الجسم يتخلص من الدواء سريعا فهذا يستدعي إعطاءه على فترات متقاربة.
سمية الدواء وآثاره الجانبية: فينبغي الموازنة بين أضرار الدواء ومنفعته
للمريض، فإذا ترجحت المنفعة على الضرر فلا بأس من صرفه للمريض.
كلفة الدواء: بعض المضادات الحيوية ذات تكلفة عالية ولها بدائل أرخص ومساوية لها في التأثير وأحيانا قد تفوقها علاجيا.
عوامل تتعلق بالمريض ومنها:
العمر والجنس والوزن.
حالة أعضاء الجسم خاصة الكلية والكبد.
حالة الجهاز المناعي للمريض وخطر تفاعلات الحساسية الناجمة عن استعمال بعض المضادات الحيوية.
شدة العدوى.
إذا كانت المريضة حاملا أو مرضعا.
إذا كان المريض يعاني من أمراض أخرى أو يتناول أدوية أخرى.
عادة ما يفضل صرف مضاد حيوي واحد للقضاء للقضاء على البكتيريا، وذلك لعدة أسباب منها:
منع مقاومة البكتيريا لأنواع كثيرة من المضادات.
تقليل الآثار الجانبية التي قد تنجم عن استخدام أكثر من نوع من المضادات.
تقليل التكلفة.
وفي حالات معينة يستلزم إعطاء المريض أكثر من مضاد وذلك لأسباب منها:
زيادة فعالية الدواء في القضاء على البكتيريا.
تقليل الآثار الجانبية لبعض أنواع المضادات.
تقليل جرعة الدواء.
حالات الالتهابات الشديدة التي تهدد حياة المريض.
إلا عند الضرورة وآخرون يتناولونها بشكل عشوائي. ومع هذا وذاك يجب استشارة
الطبيب قبل تناولها لأن الاستخدام الأمثل باتباع الإرشادات الطبية السليمة
يؤدي إلى نتائج إيجابية وفعالة. أما إذا أسيء استعمالها فإنها تؤدي إلى
أضرار بالغة لا يحمد عقباها. عن هذا الموضوع التقت «كلينيك» بالصيدلاني
مساعد العطية أمين الجمعية الصيدلية الكويتية للوقوف على خلفية هذه الأمور
التي تهم الإنسان شكلا وموضوعا. وفيما يلي نص الحوار:
هل تلعب المضادات الحيوية دورا مهما في علاج العديد من الأمراض؟
نعم تلعب المضادات الحيوية دورا مهما في علاج العديد من الأمراض، وهي سلاح
ذو حدين، فإن استخدمت الاستخدام الأمثل باتباع إرشادات الطبيب وتوجيهات
الصيدلي كان لها أثر إيجابي وفعال، وإن استخدمت بطريقة عشوائية وأسيء
استعمالها فإنها تؤدي إلى أضرار بالغة قد تودي بحياة المريض. وهناك اعتقاد
شائع بأن المضادات الحيوية يمكنها شفاء أي التهاب، لذا تجد كثيرا من
المرضى يلحون على الطبيب أو الصيدلي في صرف مضاد حيوي لعلاج علتهم ومن ثم
يوصف المضاد الحيوي إرضاء لهم بدلا من نصحهم وتوعيتهم بالأخطار التي قد
تنجم عن تعاطيه، أو عدم جدواه كأن تكون معاناتهم من التهاب فيروسي، لا
تؤثر فيه المضادات كالرشح والأنفلونزا.
كيف يمكن معرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض؟
الطبيب المختص هو الذي يملك القدرة على معرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض
وذلك عن طريق أعراض المرض الظاهرة على المريض (الطريق السريرية) أو من
خلال أخذ عينة من الجزء المصاب ومن الدم أو من البول وزراعتها لمعرفة نوع
البكتيريا المسببة لهذا المرض (الطرق المخبرية) وبناء على تشخيص المرض يتم
صرف الدواء المناسب.
وفي بعض أنواع البكتيريا التي اكتسبت مناعة ضد مضاد حيوي معين لكثرة
استعماله يجري فحص المناعة ومدى فعالية المضاد الحيوي ضد هذه البكتيريا،
ولهذا الغرض تزرع البكتيريا المأخوذة من المريض في مزرعة خاصة بها أقراص
مختلفة الألوان وكل منها مشرب بنوع معين من المضادات وبعد ترك المزرعة
لمدة معينة نلاحظ وجود هالة شفافة خالية من البكتيريا حول كل قرص، والمضاد
الحيوي الأكثر تأثيرا على البكتيريا هو الذي تتكون حوله الهالة الشفافة
الأكثر اتساعا.
ماذا عن أنواع المضادات الحيوية؟
يوجد في العصر الحالي أكثر من مائتي نوع من المضادات الحيوية، ولكل نوع
منها أسماء متعددة تختلف باختلاف الشركة المصنعة للدواء ويتم تصنيعها على
شكل أقراص أو كبسولات أو حقن وبعضها على هيئة مساحيق أو مراهم جلدية أو
كريمات أو نقط للعين أو للأذن إلى غير ذلك من الأشكال. وتختلف أنواع
المضادات الحيوية باختلاف مدى تأثيرها على البكتيريا، فمن الأدوية ما يكون
فعالا بشكل رئيسي على البكتيريا إيجابية الجرام، ومنها ما يكون فعلا ضد
البكتيريا سالبة الجرام، والبعض الآخر فعال ضد النوعين، ومنها ما يقتل
البكتيريا ومنها ما يمنع نموها.
كيف يختار الطبيب المضاد الحيوي المناسب للمريض؟
يختار الطبيب المضاد الحيوي المناسب للمريض والجرعة الدوائية اللازمة والشكل الدوائي الملائم بناء على عدة عوامل، منها:
التشخيص السريري والمختبري: وذلك لمعرفة نوع البكتيريا الغازية ومعرفة المضاد الحيوي المناسب.
صفات المضاد الحيوي، يجب معرفة صفات المضاد المختار من حيث:
تركيزه في الجسم لأن المضاد قد يكون فعالا ضد بكتيريا معينة ولكن تركيزه
في الجسم لا يصل إلى الحد المطلوب، وبالتالي لا نحصل على النتيجة المرجوة.
طريقة طرحه من الجسم: فمثلا إذا كان الجسم يتخلص من الدواء سريعا فهذا يستدعي إعطاءه على فترات متقاربة.
سمية الدواء وآثاره الجانبية: فينبغي الموازنة بين أضرار الدواء ومنفعته
للمريض، فإذا ترجحت المنفعة على الضرر فلا بأس من صرفه للمريض.
كلفة الدواء: بعض المضادات الحيوية ذات تكلفة عالية ولها بدائل أرخص ومساوية لها في التأثير وأحيانا قد تفوقها علاجيا.
عوامل تتعلق بالمريض ومنها:
العمر والجنس والوزن.
حالة أعضاء الجسم خاصة الكلية والكبد.
حالة الجهاز المناعي للمريض وخطر تفاعلات الحساسية الناجمة عن استعمال بعض المضادات الحيوية.
شدة العدوى.
إذا كانت المريضة حاملا أو مرضعا.
إذا كان المريض يعاني من أمراض أخرى أو يتناول أدوية أخرى.
عادة ما يفضل صرف مضاد حيوي واحد للقضاء للقضاء على البكتيريا، وذلك لعدة أسباب منها:
منع مقاومة البكتيريا لأنواع كثيرة من المضادات.
تقليل الآثار الجانبية التي قد تنجم عن استخدام أكثر من نوع من المضادات.
تقليل التكلفة.
وفي حالات معينة يستلزم إعطاء المريض أكثر من مضاد وذلك لأسباب منها:
زيادة فعالية الدواء في القضاء على البكتيريا.
تقليل الآثار الجانبية لبعض أنواع المضادات.
تقليل جرعة الدواء.
حالات الالتهابات الشديدة التي تهدد حياة المريض.