مشوار النجم الأسطورة
محمد أبوتريكة
بطاقة تعارف اللاعب
الاسم:محمد محمد محمد أبو تريكة .
المركز:لاعب وسط مهاجم .
تاريخ الميلاد:7/11/1978 .
محل الميلاد :ناهيا – محافظة الجيزة .
الحالة الأجتماعية:متزوج ، وله ولدين توأم
سيف واحمد وبنت وحيدة واسمها رقية .
الطول:183 سم .
الوزن:79 كجم .
قميص رقم:( 22 ) .
الأندية السابقة:الترسانة .
تاريخ الأنضمام للأهلي:موسم 2003/2004 ،
في فترة الإنتقالات الشتوية .
القدم الأقوى:اليمين | اليسار .
المشاركة الأولى:أمام طنطا
فى كأس مصر 2004 .
وفاز الأهلى (2-0) ،
وهو صاحب هدفي اللقاء .
نشأته وحياته الشخصية
نشأ محمد أبو تريكة في أسرة متواضعة
بقرية ناهيا بمحافظة الجيزة, وتخرج من كلية الأداب قسم التاريخ بجامعة
القاهرة والتحق بنادي الترسانة وعمره 12 سنة، وتزوج من زميلته في الجامعة
(سمية) في عام 2002، ولديه طفلين توأم سيف وأحمد وطفله ( رقيه )
وعرف عن أبوتريكة الإلتزام الدينى
ومساندة المسلمين فى كل مكان ، كما دار حديث فى الصحف حول إنتمائة لجماعة
الإخوان المسلمين ، لكن أبوتريكة نفى إنتمائة للجماعه لكنه أكد فى الوقت
ذاتة إحترامه الشديد لهم .
وأختير أبو تريكة سفيرا لبرنامج
الأغذية العالمي للأمم المتحدة لمحاربة الفقر, وويقول أبو تريكة "الإسلام
يعالج الفقر من خلال الزكاة لأن الغني يشعر بمحنة الفقراء. ويجب علينا أن
نساعد الفقراء بقدر الإمكان حتى لا يشعروا بالغربة في المجتمع."
ومن هذا المنطلق، في عام 2005 انضم أبو
تريكه إلي اللاعب البرازيلي رونالدو واللاعب الفرنسي (الجزائري الأصل) زين
الدين زيدان إضافة إلي 40 من نجوم الكرة العالمية في "مباراة ضد الفقر" من
أجل جمع التبرعات والتوعية بمحاربة الفقر في شتي أنحاء العالم. "أبو تريكة
يا فنان العب كمان وكمان" هكذا غني له.
بالإضافة إلى ذلك , يتمتع أبو تريكة
بشعبية عالية بين الشباب حتى انتخبته مجلة شباب 20 الإماراتية أقوى شخصية
مؤثرة في الوطن العربي في استفتاء شارك فيه مئات الإماراتيين والعرب .
أفضل لاعب في التاريخ هو محمد أبو تريكه.
مشوار أبوتريكة مع الكرة
بدأ أبو تريكة ممارسة كرة القدم في شوارع ناهيا وشارك في العديد من الدورات الرمضانية حيث بدأت موهبته تظهر جلية للعيان.
في سن 12 عام نصحه أحد أصدقائه
المقربين بالتوجه لإختبارات نادي الترسانة حيث نجح وإنضم للنادي الكائن في
ميت عقبة لينتقل اللاعب إلى مرحلة أكثر تنظيما وحرفية.
مهارات أبو تريكه في دوري الناشئين مع
فريق الترسانة دفعت مسئولي الشواكيش إلى تصعيده وهو لم يبلغ الـ 17 عام
إلي الفريق الأول (الذي كان يلعب في دوري الدرجة الأولي أنذاك)، حيث أمضى
أبو تريكه ثلاث سنوات مع الفريق في دوري المظاليم قبل أن يصعد بالفريق
للدوري الممتاز بفضل اهدافه الحاسمة التي بلغت 23 هدفا.
في موسم 2000/2001 أول مواسم أبو تريكة
في الدوري الممتاز أحرز أبوتريكة 6 اهداف مع الترسانة وساهم مع زملاؤه في
الفريق في إحتلال المركز الحادي عشر ليبقى الترسانة في دوري الأضواء بفارق
نقطتين عن (مزارع دينا)، وكان للفريق مباراة لا تنسى في هذا الموسم تعادل
فيها مع الإسماعيلي بكوكبه نجومه في ذلك الوقت (بركات والشاطر والنحاس
وأوتاكا) 3/3 في ملعب الترسانة بميت عقبة.
في الموسم التالي 2001/2002 أستمر تألق أبو تريكة وأحرز سبعة أهداف وقاد الترسانة بنجاح للموسم الثاني للبقاء في الدوري الممتاز.
وبرغم تواجد أبو تريكه في أغلب
المباريات في مركز لاعب الوسط إلا أن توهجه أستمر في الموسم الثالث على
التوالي للترسانة في دوري الأضواء موسم 2002/2003 وأحرز 11 هدفا، ساهمت
بشكل كبير في أستمرار بقاء الشواكيش في الدوري.
شهد موسم 2003/2004 أكبر تحول في تاريخ
محمد أبو تريكة، حيث أنضم في موسم الأنتقالات الشتوية (يناير 2004) إلى
النادي الأهلي ليبدأ رحلة نجاح منقطعة النظير مع الفريق.
بدا أبو تريكة مسيرته مع الأهلي في نصف
الموسم المتبقي 2003/2004 حيث أحرز 14 هدف حل بها ثانيا بعد عبد الحليم
علي (لاعب الزمالك) الذي أحرز 21 هدف في ترتيب هدافي الدوري.
ساهم أبو تريكه في الثلاث سنوات
الماضية ومنذ أنضمامه للأهلي في تحقيق الفريق للعديد من الأنجازات
والألقاب كان أبرزها فوز الفريق ببطولتين متتاليتين للأندية الأفريقية
أبطال الدوري موسم 2005و 2006، كما ساهم بأهدافه في حصول الفريق على
برونزية أندية العالم في اليابان 2006.
ولعل هدف أبو تريكه في مرمى الصفاقسي
التونسي في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2006 في تونس، هو الهدف الأغلى في
مشوار اللاعب كونه حول أتجاه كأس البطولة في آخر دقيقتين من سوسة إلى
القاهرة.
على الصعيد الدولي أنضم أبو تريكة
للمنتخب الأولمبي والمنتخب العسكري في بداياته مع الكرة بنادي الترسانة
لكن مشاركاته كانت قليلة نسبيا برغم الإشادة الدائمة بمستواه الفني
وأخلاقياته.
بعد أنتقاله للأهلي وتألقه اللافت كان من الطبيعي أن ينضم أبو تريكة للمنتخب الوطني الأول.
خاض أبو تريكه اول مبارياته بقميص
المنتخب في 31 مارس 2004 في لقاء ودي أمام ترينداد وتوباجو أقيم علي إستاد
المقاولون العرب وفاز المنتخب 2/1.
تألق أبو تريكه في بطولتي كأس الأمم
الأفريقية (2006) التي أستضافتها مصر، و(2008) التي أقيمت في غانا، وساهم
بشكل كبير جدا مع زملاؤه في حصول مصر على البطولتين لتنفرد بالرقم القياسي
في مرات الحصول على اللقب برصيد 6 مرات.
سجل أبو تريكه في بطولة (2006) ضربة الجزاء الحاسمة في ساحل العاج، ثم نجح أيضا في (2008) في تسجيل هدف الفوز على الكاميرون.
الدور الانسانى للنجم الخلوق
ومع بزوغ نجم محمد أبو تريكة في كرة
القدم المصرية والعربية ، بدأ أيضا يلعب دورا إنسانيا واجتماعيا حيث يري
أن الرياضة لها دور في مساعدة الفقراء والمحتاجين. ويقول أبو تريكة : "كل
لاعب رياضي له رسالة إنسانية إزاء مجتمعه. فهو لا يعيش لنفسه ، بل يعيش
للآخرين. أحب أن أشارك في عمل الخير وأحاول جهدا أن ألبي طلبات الفقراء
والمحتاجين. كما إننا اسعي إلي أن أوظف الكرة في الأعمال الإنسانية أيضا."
كل إنسان هو قدوة للغير. والقدوة ليست بالكلام ، بل بالفعل حتى يثق الناس فيك ويحذوا حذوك. إنني أشارك في عدة أعمال إنسانية."
تريكة أن الفقر هو سلاح ذو حدين حيث
يمكنه أن يولد حالة من اليأس ، أو أن يتحلى الفقير بالصبر والعزيمة.
ويتمني أبو تريكة أن يتحلى كل شخص يعاني من اليأس بالصبر والعزيمة للمضي
قدما في حياته ومواجهة الصعاب.
تريكة "الإسلام يعالج الفقر من خلال
الزكاة لأن الغني يشعر بمحنة الفقراء. ويجب علينا أن نساعد الفقراء بقدر
الإمكان حتى لا يشعروا بالغربة في المجتمع."
حادثة تعاطفاً مع غزة
في يوم الأحد 27 يناير 2008 خلال
مباراة المنتخب المصري و نظيره السوداني، التي انتهت بفوز المنتخب المصري
3/صفر, كشف محمد أبو تريكة عن الشعار المكتوب على ملابسه تحت قميص اللعب
والذي تألف من عبارة "تعاطفا مع غزة" .وكان اللاعب معرضا بالايقاف من قبل
الكاف بسبب لوائح الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والتي تدين استغلال
مباريات الكرة في أغراض أو أهداف سياسية أو عنصرية .
وكان أبو تريكة قد كشف عن الشعار
المكتوب على فانلة يرتديها تحت قميص اللعب وذلك بعد تسجيله الهدف الثاني
للمنتخب المصري في المباراة ، علما بأنه هو نفسه الذي سجل الهدف الثالث
للفريق وذلك في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة في الدور
الاول لبطولة كأس الامم الأفريقية السادسة والعشرين 2008 بغانا.
وأشهر الحكم البنيني كوفي كودجا الذي
أدار اللقاء البطاقة الصفراء في وجه اللاعب بعد هذا التصرف. وذكر الكاف
أنه حذر اللاعب لأن ذلك ضد قواعد ولوائح الفيفا.
ولم يتخذ الكاف أي عقوبات ضد اللاعب
بعد مجموعة من الرسائل الإلكترونية التي وصلت إلى الكاف من قبل الصحفيين
ووسائل الإعلام المتابعة للبطولة والتي تعلن تعاطفها مع اللاعب.
وكانت أنباء قد ترددت عن تضامن منتخبات المغرب و تونس و الجزائر مع اللاعب والمنتخب المصري خاصة وأنه لم يجر أي تصرف يضر أحدا .
وكانت شائعات قد ترددت بأن شركة جوجل قامت بحذف هذه الصورة من نتائج البحث الصوري الخاص بها استجابة لضغوط إسرائيلية .
وردت جوجل أن الصورة موجودة الآن في موقعها للبحث عن الصور ويمكن الحصول على عدة نسخ منها عند كتابة Aboutrika أو Aboutrika Gaza
، ووضح البيان الصادر من الشركة أن سبب تأخر ظهور الصورة على شاشات البحث
هو حاجة برنامج Googlebot لفترة قبل أن يقوم بالزحف إلى الصور الجديدة
وفهرستها.
تم بيع القميص في مزاد خيري لصالح صندوق توفير الدواء لأبناء غزة أقامته لجنة الإغاثة الإسلامية بنقابة أطباء مصر مقابل 1500 جنيه.
ذكر أبو تريكة أن السبب الذي دعاه لهذا
هو أن: "الحصار الجائر الذي كان يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة أثار
ألما شديدا في نفسه ، وجعله يبحث عن أي وسيلة يساعده بها".
مباراة ضد الفقر
ومن هذا المنطلق، في عام 2005 انضم أبو
تريكة إلي اللاعب البرازيلي رونالدو واللاعب الفرنسي (الجزائري الأصل) زين
الدين زيدان إضافة إلي 40 من نجوم الكرة العالمية في "مباراة ضد الفقر" من
أجل جمع التبرعات والتوعية بمحاربة الفقر في شتي أنحاء العالم.
المباراة الإنسانية في ديسمبر بمدينة
دوسلدروف الألمانية بدعم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وقال أبو
تريكة "في هذه المباراة الإنسانية قالت الرياضة في صوت واحد (لا للفقر)
حيث وقفنا يدا واحدة من اجل أن تبذل الجهود لنهزم الفقر دون رجعة."
ومن المنتظر أن يتلقي أبو تريكة في
غضون أسابيع دعوة لمشاركته هذا العام أيضا في نفس المباراة (مباراة ضد
الفقر) التي سوف تنعقد في إحدى البلدان الأفريقية لمواجهة شبح الفقر وجمع
التبرعات.
تصوير إعلان إنساني
وفى نفس الإطار ، تطوع أيضا محمد أبو
تريكة في مساعدة برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في تصوير إعلان
إنساني تليفزيوني مدته ثلاثين ثانية يركز على مأساة وفاة حوالي 25 ألف شخص
يوميا من الجوع ، منهم 18 ألف طفل قائلا : "من أجل أن نربح يجب أن نتحرك
بسرعة وأن يساعد بعضنا البعض لأن كل ثانية تؤثر. وكل خمس ثوان يموت طفل
بسبب الجوع ... ده ماتش لازم نكسبه."
ويعلق أبو تريكة عن هذا الإعلان
الإنساني قائلا انه انتابه إحساس أثناء تصوير الإعلان برغبة عارمة لمساعدة
هؤلاء المحتاجين بقدر الإمكان ، كما أعرب عن استعداده التام لزيارة أي بلد
أفريقي ليوجه رسالة إلي باقي نجوم الرياضة عن محنة ومعاناة ملايين الأشخاص
من الفقر والجوع.
القدوة
وعن قدوته فى الحياة ، يقول أبو تريكة
انه يقتدي بالرسول محمد في حياته كمثله الأعلى في الحياة ، ثم والده الذي
تعب في تعليمه وتربية ليصبح بهذه المكانة.
الرياضة المحلية ، فهو يحتذي حذو نجم الكرة المصرية السابق محمود الخطيب ، ونجم الكرة الفرنسية زين الدين زيدان.
المستقبل
وعن مستقبله الرياضي، يهتم أبو تريكة
بحب الجماهير حيث انه لا يقدر بثمن لديه ، ويتمني أن يحترف بالخارج ،
وبالفعل تلقي أبو تريكة عروض كثيرة منها ناديين بموسكو والرياض. ولكن
مكانة النادي الأهلي كبيرة لديه ، وحب الجماهير له لا يقدر بثمن ، ولذا
فهو متمسك حاليا بالاستمرار فى نفس النادى.
تريكة وحبه لجمهور الأهلى
دائما ما يرفض ان يترك القلعه الحمراء
ويذهب ويحترف فى اى نادى اخر وكانت العروض تنهال عليه من اكبر انديه اوربا
لكنه دائما ما يرفضها و يقول سأعيش فى الاهلى والاهلى هو بيتى وكان اخر
العروض التى جائته من اهلى دبى الامارات وكان عرض مغرى على سبيل اعاره
النادى الاهلى المصرى له خلال عام (موسم واحد) مقابل 3.5 مليون يورو له
ومليون ونصف لناديه لكنه رفض وتمسك بجمهوره الذى يحبه ويعشقه ومن اجل ذلك
فقد اهدى رجل الاعمال المصرى (نجيب ساويرس) شيك قيمته مليون جنيه مصرى
لكنه تبرع به للجمعيات الخيريه ولمستشقى امراض الاورام والسرطان.
سر الرقم (22)
يحكي أسامة شقيق اللاعب قصة الفانلة رقم (22) التي يرتديها أبو تريكة ، فيقول : إنه
عندما وقع العقد مع النادي الأهلي قبل ثلاث سنوات ، سافر إلى السعودية
لأداء العمرة ، وذهب للمسجد النبوي وفي أثناء خروجه من باب مسجد الرسول
صلى الله عليه وسلم ، ونظر أعلى الباب ، فوجد مكتوباً عليه رقم 22 ،
فعندما عاد طلب من إدارة النادي إعطاءه الفانلة رقم 22.
قالوا عن تريكة
الحاج محمد محمد أبو تريكة والد النجم الخلوق
كان محمد ولا زال مثالا للولد التقي
الذي يخاف المولى عز وجل ، فهو منذ طفولته محافظ على صلاته وبار بوالديه ،
ورغم انشغاله وكثرة ترحاله فإنه يداوم على زيارتنا كل أسبوع تقريبا.
كما أنه يلوم نفسه كثيراً عندما يخطئ
في حق زميل أو جار له ، ولا يتحرج مطلقاً - رغم نجوميته - من طلب العفو
ممن أخطأ في حقه ، بل ولا ينام ولا يستريح حتى يعتذر له ، ويطمئن إلى أنه
قبل اعتذاره.
أسامه أبو تريكة - الشقيق الأكبر لمحمد
لم تنل الشهرة من تواضعه ، بل على
العكس ، وأذكر أنه بعد أداء صلاه عيد الفطر الأخير ، وكان معنا ، جاءني
رجل أعرفه ، وقال لي إنه يتمنى أن يصافح محمدا ، ولكنه يخشى أن يتكبر عليه
، فناديت على محمد ، وأخبرته بالأمر ، فمشى إلى الرجل وعانقه معاتبا : كيف
أتكبر على أهلي وأحبابي ؟!.
وعندما عوتب المدير الفني للأهلي
مانويل جوزيه على تدليله لـ"أبو تريكة" ، وحذروه من أن ذلك قد يفسده ، قال
لهم إنه ليس من نوعية اللاعبين الذين يفسدهم التدليل ، وإنه لاعب من طراز
"أوربي" ، يعرف حقوقه وواجباته.
الكابتن حسن الشاذلي
فيشير إلى أن أبو تريكة يعطي أولوياته
لدينه ، وتفوق معاملته لزملائه معاملة الشقيق لأشقائه. ويضيف "رغم علمه
بحبنا له - قبل انتقاله للنادي الأهلى - إلا أنه لم ينتهز الفرصة لإملاء
شروطه علينا ، لأن النواحي الإنسانية عنده عالية جدا".
ولأنه لاعب أصيل ، فإنه ما زال مرتبطاً
روحيًّا ووجدانيًّا بنادي الترسانة ، فهو لا يترك أسبوعاً يمر دون الحضور
للنادي ، والالتقاء بزملائه ورؤسائه ومدربيه القدامى. كما أن له "مندوبين"
يقومون - كل شهر - بتوصيل "أموال" لبعض الفقراء ، الذين يستحقون الإعانات
، وهذه مكرمة لا تأتي إلا من لاعب ذي خلق.
ويستطرد الشاذلي قائلاً :
كان لـ"أبو تريكة" موقف نادر ، حيث
تحضرني واقعة حدثت بينه ، وبين زميل له في الفريق وقتها ، يدعى أحمد زغلول
، فعندما طالبت الكابتن حسن فريد - رئيس نادي الترسانة - بضرورة وضع عقدين
مختلفين للاعبين أحدهما لأبو تريكة ويقضي بحصوله على مبلغ ستين ألف جنيه
مصري عن الموسم الواحد ، ولمدة خمسة مواسم ، يزاد بمقدار عشرة آلاف جنيه
كل عام ، بينما ينال زميله زغلول نصف المبلغ سنوياً مع وجود نفس الزيادة ،
إلا أن حب أبو تريكة لزميله ، جعله يرفض التوقيع على هذا العقد بهذه
الصيغة ، وطالب بمساواته مع زميله ، ليصبح عقدهما بثلاثين ألفا مع الزيادة
، وعندما أرشدته إلى وجود فارق بين رأس الحربة والمدافع ، رفض وأصر على
المساواة !!".
ويضيف :
"وفي مرة ثانية ، أعطانا الكابتن حسن
فريد سلفة عشرة ألاف جنيهاً ، لتوزيعها على اللاعبين ، ونظراً لكثرتهم لم
تكف إلا ثلاثة منهم فقط ، فما كان من أبو تريكة - رغم ظروفه المادية
المتعثرة وقتها - إلا أن رفض أخذ السلفة ، وتركها لزملائه ، لأنه رأى أنهم
يستحقونها أكثر منه .. هذا هو سر نجاحه وحب الناس له".
الكابتن أحمد شوبير
يصف أبو تريكة بأنه "قدوة حسنة للاعبين".
أعتقد أن أبو تريكة من اللاعبين الذين
أسهموا في تغيير المفاهيم الأخلاقية ، من خلال إرسائهم مجموعة من التقاليد
والمُثل العليا التي استطاع بأخلاقه أن يجعل الجميع يعترف بها.
في مباراتي الأهلي - هذا الموسم - أمام
بتروجيت وطلائع الجيش ، ظل جالسا على دكة الاحتياط في المباراة الأولى ،
ولم يلعب ، وبقي حتى الدقيقة 35 من الشوط الأول ، ولم يتذمر أو يعترض ،
ولم يلوح بعروض وهمية من أجل إجبار المدير الفني على الدفع به ، بل على
العكس استسلم لقرارات جوزيه ، واعتبر أن للمدير الفني وجهة نظر يجب
احترامها ؛ لأنه المسئول في النهاية أمام مجلس الإدارة ، مما يجعلنا نؤكد
أنه بحق نجم من نجوم الزمن الجميل ، أيام محمود الخطيب وإبراهيم يوسف
وحمدي نوح.
ومن أهم مزايا أبو تريكة ، إنكاره
لذاته ، حتى عندما يوفقه الله عز وجل في ترجيح كفة بلاده أو فريقه ، فإنه
يتوارى خلف الأضواء معلنا أن ما أثمر عنه مجهوده إنما هو حصاد زملائه ،
وهو ما تحقق في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة التي استضافتها مصر بداية عام
2006م ، عندما تصدى لضربة الجزاء الأخيرة أمام منتخب كوت ديفوار ، وعندما
وفقه الله في إحرازها ، وحاول الإعلام أن ينسب له فضل الحصول على الكأس
الغائبة منذ 8 سنوات ، لكنه قال : هذا الفوز هو ثمرة كفاح حسن شحاتة
(المدير الفني) وشوقي غريب (المدرب العام) ومجموعة الــ22 لاعبا بالفريق!.
الموهوب حازم إمام
يصف أبو تريكة بأنه "من اللاعبين أصحاب
الأعصاب الفولاذية ، فهو يتمالك أعصابه عند الغضب والعنف الذي يلقاه من
المدافعين ، لدرجة أنك قد تجده يبتسم إن لم يقم الحكم بإنذار الخصم ، ولا
تجد للاعتراض مكاناً في قاموسه.
هذا فضلاً عن أنه حريص على إقامة شعائر
دينه ، وقد شاهدت ذلك بنفسي ، خلال انضمامنا للمنتخب الأول ، وكيف كان
يؤثر غيره على نفسه بإمامة الصلاة ، رغم أنه من حافظي القرآن الكريم.
وهو دائماً سباق إلى الخير ، حيث يزور
جمعيات الأيتام باستمرار ، ويداوم على الالتحام بالأطفال ، ويداعبهم
ويتقرب إليهم ، إضافة إلى قيامه من آن لآخر بزيارة مستشفى السرطان الجديد
، ومشاركته في الإعلان عندما طلبوا منه ، بل الأكثر من ذلك هو قيامه
بالتبرع المادي من إحدى مكافآته التي حصل عليها لصالح المستشفى.
جمال الغندور الحكم الدولى السابق
كل ما وصل إليه أبو تريكة إلى توفيق الله ورضائه عنه.
إنه لاعب كرة من طراز فريد ، فهو ليس
جزاراً في الملعب ، ولا يمثل دور الضحية ، لتحسب لفريقه قرارات غير صحيحة
ضد الفريق المنافس ، ولذلك فإنه يستحق لقب اللاعب النظيف.
شوقي غريب - المدرب العام
للمنتخب المصري الأول لكرة القدم
هو مثال يحتذى به ، ولاعب قدوة ، يجب
أن تُدرس أخلاقه داخل ملاعبنا ، بحيث يتعلم كل شاب وشبل من الرياضيين كيف
يكون نجما خلوقاً ، فلم نسمع عنه يوماً ما نسمعه عن بعض اللاعبين من سهر
في المقاهي ، وشرب الدخان أو تناول المخدرات!!.
ويفرح لزملائه عندما يحرزون أهدافاً ،
وكأنه هو الذي أحرزها ، ولا يبدي اعتراضاً ولا تذمراً من تبديله أثناء
اللعب ، أو حتى عدم إشراكه في المباراة من بدايتها ، ويجلس على دكة
البدلاء بمنتهى الرضا والأدب ، بل إنه يشجع زملاءه ويدعو لهم بالتوفيق.
يتبع