وسائل الإعلام الإسرائيلية
تربط زيارة نتانياهو لمصر بـ "اعتذار" القاهرة عن تصريحات فاروق حسني
والكشف عن وثائق خاصة بالتاريخ اليهودي
كتب محمد عطية (المصريون): : بتاريخ 12 - 9 - 2009
استبقت وسائل الإعلام الإسرائيلية زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتانياهو المقررة إلى مصر غدا الأحد للقاء الرئيس حسني مبارك، بإثارة
تساؤلات حول سر توقيت الزيارة في هذا الوقت بالتحديد، والتي تأتي في أعقاب
زيارة سرية قام بها إلى موسكو لمحاولة تعطيل صفقة أسلحة روسية إلى إيران.
وتساءل موقع "بحدري حداريم" عن "الهدية" أو "المنحة" التي سيقدمها
نتانياهو للقاهرة خلال الزيارة، مشيرا إلى أنه في غضون 14 ساعة قام رئيس
الوزراء الإسرائيلي بجولة حول العالم دون معرفة المغزى من ورائها، وكان
آخرها زيارة سرية لروسيا كشفت عنها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية،
للتناقش مع المسئولين الروس حول شراء إيران وسوريا أسلحة روسية فائقة
ومتطورة.
وأضاف أنه إذا كانت زيارة نتانياهو لهذا الهدف وهو منع وصول أسلحة إلى
طهران أو دمشق فلماذا تتم في سرية مطلقة، موضحا أن زيارات المسئولين
الإسرائيليين إلى موسكو لم تكن أبدا ضمن قائمة الزيارات السرية فهي ليست
دولة ترفض إسرائيل أو غير مُطبّعة معها.
ووصف التقرير زيارة نتانياهو إلى مصر يوم الأحد بأنها تعد "النسخة
العربية" من زيارته إلى روسيا، وقال إن مصر ليس لها أي علاقات دبلوماسية
مستقرة مع إسرائيل، ساخرا مما أسماه خضوع نتانياهو للجانب المصري.
وأوضح أن الصحف الإسرائيلية ستقوم بالتهليل لزيارة نتانياهو للقاهرة،
لتقول في عناوينها الرئيسية: "نتانياهو يلتقي مع مبارك الأحد بالقاهرة"،
لكنها بداخل المطابع ستتناسى كتابة عبارات إضافية، وهي أن "نتانياهو اختفى
كي يحلق ذقنه ويستحم ويضع مساحيق التجميل ويتأنق استعدادا للقاء المثير
والمليء بالأحاسيس مع رئيس الدولة ـ قاصدا مبارك ـ التي قمنا بتجديد
السلام معها منذ حوالي ثلاثين عاما".
وقال التقرير إنه في الوقت الذي يمني نتانياهو نفسه بالأحلام قبل لقاء
مبارك، ترفض القاهرة التطبيع مع تل أبيب إلا إذا تم استئناف المفاوضات مع
السلطة الفلسطينية، لافتا إلى تصريحات وزير الخارجية المصري أحمد أبو
الغيط بأن المفاوضات تعد شرطا أساسيا للدخول في التطبيع مع إسرائيل،
وتساءل: إذا كانت القاهرة ترفض الأمر فلماذا يتسرع رئيس الوزراء للسفر إلى
مصر بل ولماذا لا يقوم بزيارة سرية إلى هناك.
بينما ربط تقرير آخر لذات الموقع بين زيارة نتانياهو وقيام القاهرة بترميم
المعابد اليهودية والحفاظ على التراث اليهودي هناك، لافتة إلى قيام مصر
عشية زيارته بالكشف للمرة الأولى عن الوثائق الأرشيفية للجالية اليهودية
بالقاهرة والإسكندرية والتي تحتوي على كنوز من الكتب الدينية اليهودية
المقدسة ودفاتر خاصة بالتاريخ اليهودي والتي لم يكن أحد يعلم عنها شيئا من
قبل.
وذكر التقرير أن مصر كانت ترفض الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بهذه الوثائق،
وأشارت إلى أن وزير الثقافة المصري فاروق حسني الذي وصفته بالعدو للسامية
قال في تصريحات سابقة إنه لا يوجد شيئ للعرض لأن الصهيونية لم تترك تراثا
للإنسانية كما أعلن عزمه إحراق الكتب اليهودية إذا ما وجدها بمكتبة
الإسكندرية، واعتبر أن النظام المصري يحاول الآن الاعتذار عن ما فعله حسني
وذلك عبر الحفاظ على التراث اليهودي بمصر، وترميم المقابر اليهودية.
في الوقت ذاته، كشف موقع "حراديم" عن تزامن الزيارة مع رسالة توجهت بها
منظمة يهودية للحكومة المصرية طالبت فيها المنظمة بترميم أحد المقابر
اليهودية بالإسكندرية بنفسها، وذلك بعدما أصابها الإهمال الشديد، وقال إن
الحديث يدور عن ثلاثة مقابر تم إنشاؤها عام 1902، ودفن فيها موتى الطائفة
اليهودية على مدى المائة عام الماضية.
وتوجه بالرسالة المحامي لوسيان بيرتس وهو يهودي من أصل مصري يرأس منظمة
معبد "إلياهو النبي" بباريس، أن الرسالة تم بعثها لوزير الثقافة فاروق
حسني ،وجاء في الرسالة حسب الموقع مطالب لفاروق بالسماح للمنظمة بترميم
المقابر الثلاث ، خصوصا مع توفر المال الكاف لافرادها للقيام بعملية
الترميم .
وكشف الموقع عن وساطة يقوم بها جيفري هنسون هو يهودي من أصل مصري مع وزارة
الثقافة المصرية وبين المنظمة لترميم المقابر، ناقلة عنه القول إنه لا
يوجد يهودي من أصل مصري ليس له قريب تم دفنه بهذه المقابر الثلاث، معربا
عن أمله في أن يستجيب الوزير المصري للمطالب بإجراء عملية الترميم على
نفقة المنظمة.
ولم ينس "حداريم" الإشارة إلى أن يوم الخميس المقبل سيشهد تصويت منظمة
"اليونسكو" على اختيار مديرها العام الجديد، والذي اعتبر أن حسني هو
المرشح صاحب الحظ الأكبر للفوز بالمنصب، خصوصا بعد موافقة رئيس الوزراء
الإسرائيلي على مطالب الرئيس حسني مبارك بوقف الحملة الدولية التي شنتها
الخارجية الإسرائيلية ضد المرشح المصري.
تربط زيارة نتانياهو لمصر بـ "اعتذار" القاهرة عن تصريحات فاروق حسني
والكشف عن وثائق خاصة بالتاريخ اليهودي
كتب محمد عطية (المصريون): : بتاريخ 12 - 9 - 2009
استبقت وسائل الإعلام الإسرائيلية زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتانياهو المقررة إلى مصر غدا الأحد للقاء الرئيس حسني مبارك، بإثارة
تساؤلات حول سر توقيت الزيارة في هذا الوقت بالتحديد، والتي تأتي في أعقاب
زيارة سرية قام بها إلى موسكو لمحاولة تعطيل صفقة أسلحة روسية إلى إيران.
وتساءل موقع "بحدري حداريم" عن "الهدية" أو "المنحة" التي سيقدمها
نتانياهو للقاهرة خلال الزيارة، مشيرا إلى أنه في غضون 14 ساعة قام رئيس
الوزراء الإسرائيلي بجولة حول العالم دون معرفة المغزى من ورائها، وكان
آخرها زيارة سرية لروسيا كشفت عنها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية،
للتناقش مع المسئولين الروس حول شراء إيران وسوريا أسلحة روسية فائقة
ومتطورة.
وأضاف أنه إذا كانت زيارة نتانياهو لهذا الهدف وهو منع وصول أسلحة إلى
طهران أو دمشق فلماذا تتم في سرية مطلقة، موضحا أن زيارات المسئولين
الإسرائيليين إلى موسكو لم تكن أبدا ضمن قائمة الزيارات السرية فهي ليست
دولة ترفض إسرائيل أو غير مُطبّعة معها.
ووصف التقرير زيارة نتانياهو إلى مصر يوم الأحد بأنها تعد "النسخة
العربية" من زيارته إلى روسيا، وقال إن مصر ليس لها أي علاقات دبلوماسية
مستقرة مع إسرائيل، ساخرا مما أسماه خضوع نتانياهو للجانب المصري.
وأوضح أن الصحف الإسرائيلية ستقوم بالتهليل لزيارة نتانياهو للقاهرة،
لتقول في عناوينها الرئيسية: "نتانياهو يلتقي مع مبارك الأحد بالقاهرة"،
لكنها بداخل المطابع ستتناسى كتابة عبارات إضافية، وهي أن "نتانياهو اختفى
كي يحلق ذقنه ويستحم ويضع مساحيق التجميل ويتأنق استعدادا للقاء المثير
والمليء بالأحاسيس مع رئيس الدولة ـ قاصدا مبارك ـ التي قمنا بتجديد
السلام معها منذ حوالي ثلاثين عاما".
وقال التقرير إنه في الوقت الذي يمني نتانياهو نفسه بالأحلام قبل لقاء
مبارك، ترفض القاهرة التطبيع مع تل أبيب إلا إذا تم استئناف المفاوضات مع
السلطة الفلسطينية، لافتا إلى تصريحات وزير الخارجية المصري أحمد أبو
الغيط بأن المفاوضات تعد شرطا أساسيا للدخول في التطبيع مع إسرائيل،
وتساءل: إذا كانت القاهرة ترفض الأمر فلماذا يتسرع رئيس الوزراء للسفر إلى
مصر بل ولماذا لا يقوم بزيارة سرية إلى هناك.
بينما ربط تقرير آخر لذات الموقع بين زيارة نتانياهو وقيام القاهرة بترميم
المعابد اليهودية والحفاظ على التراث اليهودي هناك، لافتة إلى قيام مصر
عشية زيارته بالكشف للمرة الأولى عن الوثائق الأرشيفية للجالية اليهودية
بالقاهرة والإسكندرية والتي تحتوي على كنوز من الكتب الدينية اليهودية
المقدسة ودفاتر خاصة بالتاريخ اليهودي والتي لم يكن أحد يعلم عنها شيئا من
قبل.
وذكر التقرير أن مصر كانت ترفض الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بهذه الوثائق،
وأشارت إلى أن وزير الثقافة المصري فاروق حسني الذي وصفته بالعدو للسامية
قال في تصريحات سابقة إنه لا يوجد شيئ للعرض لأن الصهيونية لم تترك تراثا
للإنسانية كما أعلن عزمه إحراق الكتب اليهودية إذا ما وجدها بمكتبة
الإسكندرية، واعتبر أن النظام المصري يحاول الآن الاعتذار عن ما فعله حسني
وذلك عبر الحفاظ على التراث اليهودي بمصر، وترميم المقابر اليهودية.
في الوقت ذاته، كشف موقع "حراديم" عن تزامن الزيارة مع رسالة توجهت بها
منظمة يهودية للحكومة المصرية طالبت فيها المنظمة بترميم أحد المقابر
اليهودية بالإسكندرية بنفسها، وذلك بعدما أصابها الإهمال الشديد، وقال إن
الحديث يدور عن ثلاثة مقابر تم إنشاؤها عام 1902، ودفن فيها موتى الطائفة
اليهودية على مدى المائة عام الماضية.
وتوجه بالرسالة المحامي لوسيان بيرتس وهو يهودي من أصل مصري يرأس منظمة
معبد "إلياهو النبي" بباريس، أن الرسالة تم بعثها لوزير الثقافة فاروق
حسني ،وجاء في الرسالة حسب الموقع مطالب لفاروق بالسماح للمنظمة بترميم
المقابر الثلاث ، خصوصا مع توفر المال الكاف لافرادها للقيام بعملية
الترميم .
وكشف الموقع عن وساطة يقوم بها جيفري هنسون هو يهودي من أصل مصري مع وزارة
الثقافة المصرية وبين المنظمة لترميم المقابر، ناقلة عنه القول إنه لا
يوجد يهودي من أصل مصري ليس له قريب تم دفنه بهذه المقابر الثلاث، معربا
عن أمله في أن يستجيب الوزير المصري للمطالب بإجراء عملية الترميم على
نفقة المنظمة.
ولم ينس "حداريم" الإشارة إلى أن يوم الخميس المقبل سيشهد تصويت منظمة
"اليونسكو" على اختيار مديرها العام الجديد، والذي اعتبر أن حسني هو
المرشح صاحب الحظ الأكبر للفوز بالمنصب، خصوصا بعد موافقة رئيس الوزراء
الإسرائيلي على مطالب الرئيس حسني مبارك بوقف الحملة الدولية التي شنتها
الخارجية الإسرائيلية ضد المرشح المصري.