عقارب
الساعة تتوقف، قاعة المحكمة تتكدس بالحاضرين، الكل يحبس أنفاسه بانتظار
كلمة القاضي، وفجأة يقطع دخول هيئة المحكمة حالة الترقب هذه، ولم يستغرق
الأمر إلا دقائق حتى انطلقت العبارة الشهيرة في مثل هذه الحالات: حكمت
المحكمة حضوريا بإحالة أوراق كل من هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري لفضيلة
المفتي.
وما هي إلا ثوان حتى انفجرت الأوضاع على نحو مذهل، فهذه تتعرض للإغماء
وهذا يطلق صرخات مزلزلة.. لكن كل هذا جاء بعد فوات الأوان، فالحقيقة التي
لا يمكن إنكارها أنه لا مساس بحكم القضاء، كان هذا هو مشهد جلسة المحاكمة
قبل الأخيرة في قضية مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم التي شغلت الرأي
العام طوال المدة السالفة.
وأعلن القاضي المحمدي قنصوة إحالة أوراق الرجلين للمفتي للحصول على
موافقته على حكم الإعدام، طبقا لما يقضي به القانون. كما حددت المحكمة
جلسة 25 يونيو/حزيران 2009 للنطق بالحكم النهائي بحقهما، وذلك بعد ورود
الرأي الشرعي لفضيلة المفتى.
وفور إعلان الحكم حدثت مشادات بين أهالي المتهمين والمحامين داخل قاعة
المحكمة، التي عقدت وسط إجراءات أمنية مشددة، كما وقعت حالات انهيار
وإغماء من أقارب المتهمين
وانتابت أقارب هشام وعدد كبير من موظفي شركاته حالة من الذهول حيث كانوا
يتوقعون حكما مخففا. وخرج طارق طلعت مصطفى شقيق هشام من قاعة المحكمة وسط
حراسة مشددة، فيما وقعت اشتباكات بين المصورين والصحفيين من ناحية وبين
أفراد الأمن من ناحية أخرى، أسفرت عن تحطيم كاميرات تصوير.
كما تعامل رجال أمن يرتدون ملابس مدنية بعنف مع الإعلاميين الذين يصورون
أقارب مصطفى وتم طردهم ومنع التصوير داخل القفص وداخل قاعة المحكمة.
ويستطيع المتهمان، اللذان كانا في قفص الاتهام داخل قاعة المحكمة بملابس
السجن البيضاء أثناء النطق بالحكم، استئناف الحكم أمام محكمة النقض.
وبينما لم يتمكن الصحفيون من رؤية رد فعل هشام طلعت مصطفى الذي أحاط به
عدد كبير من رجال الشرطة إضافة إلى أفراد أسرته، فان محسن السكري بدا
شاحبا عند النطق بالحكم وكان يدخن ويتلو آيات قرآنية.
ويعد هذا الحكم هو أقصى حكم متوقع ضد المتهمين خاصة وأنه لا يوجد استئناف
للحكم ولكن يمكن أن يكون هناك نقض تعاد على إثره المحاكمة كلها بالكامل.
ومعروف عن القاضي محمدي قنصوة الذي أصدر الحكم ، بأحكامه المشددة والبعض كان ينتظر حكم مخففًا لكن الحكم الصادر هو أقصى عقوبة ممكنة.
وعلى قدر هول المفاجأة التي أذهلت جميع الحاضرين فإن الجميع اتفق على أنها
كانت أحد خيارين لا ثالث لهما أمام القاضي، فإما براءة لعدم ثبوت الأدلة
أو عدم اطمئنان القاضي للتحريات أو الإدانة لثبوت هذه الأدلة، لكن لعل ما
فاقم من هول المفاجأة كثرة التوقعات التي استبقت قرار القضاء بغلبة
احتمالات نجاة هشام طلعت مصطفى على وجه الخصوص من الإدانة.
وذلك لعدة أسباب من بينها عدم اعتراف المتهم نفسه ـ وهي قرينة توضع في
الحسبان ـ إلى جانب عدم شرعية التسجيلات الهاتفية التي قدمها السكري ضد
طلعت مصطفى، وثالثا أن قرار إدانة هشام لم ينبن إلا على اعتراف السكري
عليه، وهو ما يعتبره الدفاع دائما ركنا ضعيفا للإدانة حيث أن اعتراف
المتهم على غيره ليس بالقرينة الدامغة.
فريد الديب ـ رئيس هيئة الدفاع المشكلة عن طلعت مصطفى ـ قال أن له جولة
أخرى يضع عليها أمل كبير بالطعن على قرار القضاء، والذي تحددت له جلسة 25
يونيو / حزيران 2009 للنظر في حيثياته مؤكدا على براءة موكله من الاتهامات
الموجهة إليه.
أما طارق طلعت مصطفى ـ شقيق هشام ـ فلم يتمالك أعصابه وقاد حملة تنديد
بالقرار هو ومئات من العاملين بمجموعته الاقتصادية مرددا شعار "باطل
باطل"، وحين حاول مراسلو الوكالات والصحف التحدث إليه انفلتت أعصابه وأخذ
يكيل الاتهامات للإعلام بأنه وراء ذبح شقيقه طلعت عبر حملات التأثير على
قرار القضاء لإدانة هشام.
بداية ونهاية
لم يكن أحد يتصور أن تأتي اللحظة التي يذكر فيها اسم رجل الأعمال المصري
الكبير هشام طلعت مصطفى مقترنا بالاتهام في جريمة قتل، فهشام ـ الذي ناطحت
شهرته السحاب ـ كان دائما في منزلة الابن المدلل للجميع، حكومة وشعبا
وإعلاما، فهو أحد قيادات الحزب الوطني الحاكم وهو عضو لجنة السياسات ورئيس
لجنة الإسكان في مجلس الشورى، و يرأس مجموعة شركات "طلعت مصطفى القابضة"،
التي تعد الأكبر مصرياً وعربيا في مجال الاستثمارات العقارية والسياحية.
انطلاق صاروخي
وقد سطع نجم هشام طلعت مصطفى كأحد أبرز رجال الأعمال المصريين في مجال
العقارات والمشروعات السياحية، في حين لم يتجاوز السابعة والأربعين من
عمره، إلا انه وخلال مسيرته التي بدأت منذ كان في التاسعة عشرة من عمره
استطاع الجمع بين العديد من المناصب السياسية والاقتصادية.
بدأ رجل الأعمال مشواره مع عالم المال والأعمال منذ تخرجه في كلية التجارة
عام 1980. حيث سلك طريق والده طلعت مصطفى رجل الأعمال المصري المعروف في
مجال الإسكان والمقاولات، حتى ترأس مجموعة العائلة.
وكان طلعت يقول دائما إنه بدأ المساهمة بمجموعة العائلة وعمره 19 عاما،
حيث بدأ العمل فيها كأي فرد، وبعد ذلك بدأ يأخذ دوره في السلم الإداري،
واسند له والده مناصب متتالية، مضيفا أنه بعد حصوله على الثانوية العامة
التحق بكلية الهندسة واستمرت دراسته فيها 3 أشهر، إلا أن والده طلب منه أن
يلتحق بالتجارة ودراسة المحاسبة، مؤكدا ان رؤية والده كانت صائبة حيث درس
الهندسة شقيقاه اللذان يكبرانه، وهو كان بمثابة "الفكر المالي" للعائلة،
من أهم مشروعاته مدينة الرحاب ومشروع مدينتي وفندق "الفور سيزون" بالقاهرة
وسان ستيفانو بالإسكندرية.
انقلاب خطير
وفي ليلة غبراء ومنذ نحو 10 أشهر تطايرت أنباء مقتل المطربة اللبنانية
سوزان تميم والتي عثر عليها مقتولة طعنا بالسكين في شقتها بدبي نهاية شهر
يوليو / تموز 2008 ، و تقدمت السلطات الإماراتية رسمياً بطلب إلى نظيرتها
المصرية لاستلام ضابط سابق يدعى محسن منير السكري ـ متهم بقتل المطربة
اللبنانية سوزان تميم ـ لتتم محاكمته في دبي باعتبارها مكان وقوع الجريمة،
وأوقفت السلطات المصرية السكري في أحد حمامات السباحة بالقاهرة.
ومنذ ذلك الحين تبدلت الأحوال حيث تم الكشف عن أن السكري يعمل لدى أحد
فروع شركات رجل الأعمال المصري طلعت مصطفى في مدينة شرم الشيخ، وقيل أنه
تقاضى 3 ملايين دولار لتنفيذ الجريمة بناء على تعليمات من هشام الذي تردد
أنه كانت تربطه علاقة عاطفية بالمطربة اللبنانية القتيلة.
وعلى هذا النحو جرت الأحداث من سيء إلى أسوأ، ففي البداية اختفى هشام طلعت
مصطفى عن الأنظار لعدة أيام، مما دعم آنذاك الاحتمالات القائلة بضلوعه في
التحريض على جريمة القتل إلى أن ظهر فجأة في مداخلة هاتفية على إحدى
القنوات الفضائية ونفى نفيا قاطعا وجود أي نية لديه للهرب مؤكدا أنه سيعود
في غضون أيام لإخراس ألسنة مروجي الشائعات، وبالفعل عاد طلعت ليزيد اختلاط
الحابل بالنابل.
نفي واعتراف
في البداية أنكر السكري تماما ارتكابه الجريمة من الأصل ثم اعترف بأنه قام
بعملية القتل لحساب هشام طلعت مصطفى وأنه هارب خارج البلاد، وهو ما حدا
برجل الأعمال الشهير إلى بث وتوزيع تصريحات وبيانات عاجلة في الصحف أكد
فيها أنه لم يهرب وانما هو في رحلة ترفيهية اعتيادية اعتاد عليها كل صيف .
وعاد هشام طلعت إلى القاهرة بالفعل ، حيث استضافه برنامج "صباح الخير يا
مصر" والذي يذاع فضائيا ومحليا على قنوات التليفزيون المصري ، ونفى طلعت
هروبه خارج البلاد ، مؤكدًا أنه كان في جولة شملت سويسرا وفرنسا وإيطاليا
لقضاء أجازة مع أسرته.
وتم تقديم هشام والسكري للمحاكمة منذ نحو 8 شهور إلى أن تم حجز القضية
لجلسة الخميس 21 مايو / آيار 2009 حيث أصدرت المحكمة حكمها المتقدم
الساعة تتوقف، قاعة المحكمة تتكدس بالحاضرين، الكل يحبس أنفاسه بانتظار
كلمة القاضي، وفجأة يقطع دخول هيئة المحكمة حالة الترقب هذه، ولم يستغرق
الأمر إلا دقائق حتى انطلقت العبارة الشهيرة في مثل هذه الحالات: حكمت
المحكمة حضوريا بإحالة أوراق كل من هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري لفضيلة
المفتي.
وما هي إلا ثوان حتى انفجرت الأوضاع على نحو مذهل، فهذه تتعرض للإغماء
وهذا يطلق صرخات مزلزلة.. لكن كل هذا جاء بعد فوات الأوان، فالحقيقة التي
لا يمكن إنكارها أنه لا مساس بحكم القضاء، كان هذا هو مشهد جلسة المحاكمة
قبل الأخيرة في قضية مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم التي شغلت الرأي
العام طوال المدة السالفة.
وأعلن القاضي المحمدي قنصوة إحالة أوراق الرجلين للمفتي للحصول على
موافقته على حكم الإعدام، طبقا لما يقضي به القانون. كما حددت المحكمة
جلسة 25 يونيو/حزيران 2009 للنطق بالحكم النهائي بحقهما، وذلك بعد ورود
الرأي الشرعي لفضيلة المفتى.
وفور إعلان الحكم حدثت مشادات بين أهالي المتهمين والمحامين داخل قاعة
المحكمة، التي عقدت وسط إجراءات أمنية مشددة، كما وقعت حالات انهيار
وإغماء من أقارب المتهمين
وانتابت أقارب هشام وعدد كبير من موظفي شركاته حالة من الذهول حيث كانوا
يتوقعون حكما مخففا. وخرج طارق طلعت مصطفى شقيق هشام من قاعة المحكمة وسط
حراسة مشددة، فيما وقعت اشتباكات بين المصورين والصحفيين من ناحية وبين
أفراد الأمن من ناحية أخرى، أسفرت عن تحطيم كاميرات تصوير.
كما تعامل رجال أمن يرتدون ملابس مدنية بعنف مع الإعلاميين الذين يصورون
أقارب مصطفى وتم طردهم ومنع التصوير داخل القفص وداخل قاعة المحكمة.
ويستطيع المتهمان، اللذان كانا في قفص الاتهام داخل قاعة المحكمة بملابس
السجن البيضاء أثناء النطق بالحكم، استئناف الحكم أمام محكمة النقض.
وبينما لم يتمكن الصحفيون من رؤية رد فعل هشام طلعت مصطفى الذي أحاط به
عدد كبير من رجال الشرطة إضافة إلى أفراد أسرته، فان محسن السكري بدا
شاحبا عند النطق بالحكم وكان يدخن ويتلو آيات قرآنية.
ويعد هذا الحكم هو أقصى حكم متوقع ضد المتهمين خاصة وأنه لا يوجد استئناف
للحكم ولكن يمكن أن يكون هناك نقض تعاد على إثره المحاكمة كلها بالكامل.
ومعروف عن القاضي محمدي قنصوة الذي أصدر الحكم ، بأحكامه المشددة والبعض كان ينتظر حكم مخففًا لكن الحكم الصادر هو أقصى عقوبة ممكنة.
وعلى قدر هول المفاجأة التي أذهلت جميع الحاضرين فإن الجميع اتفق على أنها
كانت أحد خيارين لا ثالث لهما أمام القاضي، فإما براءة لعدم ثبوت الأدلة
أو عدم اطمئنان القاضي للتحريات أو الإدانة لثبوت هذه الأدلة، لكن لعل ما
فاقم من هول المفاجأة كثرة التوقعات التي استبقت قرار القضاء بغلبة
احتمالات نجاة هشام طلعت مصطفى على وجه الخصوص من الإدانة.
وذلك لعدة أسباب من بينها عدم اعتراف المتهم نفسه ـ وهي قرينة توضع في
الحسبان ـ إلى جانب عدم شرعية التسجيلات الهاتفية التي قدمها السكري ضد
طلعت مصطفى، وثالثا أن قرار إدانة هشام لم ينبن إلا على اعتراف السكري
عليه، وهو ما يعتبره الدفاع دائما ركنا ضعيفا للإدانة حيث أن اعتراف
المتهم على غيره ليس بالقرينة الدامغة.
فريد الديب ـ رئيس هيئة الدفاع المشكلة عن طلعت مصطفى ـ قال أن له جولة
أخرى يضع عليها أمل كبير بالطعن على قرار القضاء، والذي تحددت له جلسة 25
يونيو / حزيران 2009 للنظر في حيثياته مؤكدا على براءة موكله من الاتهامات
الموجهة إليه.
أما طارق طلعت مصطفى ـ شقيق هشام ـ فلم يتمالك أعصابه وقاد حملة تنديد
بالقرار هو ومئات من العاملين بمجموعته الاقتصادية مرددا شعار "باطل
باطل"، وحين حاول مراسلو الوكالات والصحف التحدث إليه انفلتت أعصابه وأخذ
يكيل الاتهامات للإعلام بأنه وراء ذبح شقيقه طلعت عبر حملات التأثير على
قرار القضاء لإدانة هشام.
بداية ونهاية
لم يكن أحد يتصور أن تأتي اللحظة التي يذكر فيها اسم رجل الأعمال المصري
الكبير هشام طلعت مصطفى مقترنا بالاتهام في جريمة قتل، فهشام ـ الذي ناطحت
شهرته السحاب ـ كان دائما في منزلة الابن المدلل للجميع، حكومة وشعبا
وإعلاما، فهو أحد قيادات الحزب الوطني الحاكم وهو عضو لجنة السياسات ورئيس
لجنة الإسكان في مجلس الشورى، و يرأس مجموعة شركات "طلعت مصطفى القابضة"،
التي تعد الأكبر مصرياً وعربيا في مجال الاستثمارات العقارية والسياحية.
انطلاق صاروخي
وقد سطع نجم هشام طلعت مصطفى كأحد أبرز رجال الأعمال المصريين في مجال
العقارات والمشروعات السياحية، في حين لم يتجاوز السابعة والأربعين من
عمره، إلا انه وخلال مسيرته التي بدأت منذ كان في التاسعة عشرة من عمره
استطاع الجمع بين العديد من المناصب السياسية والاقتصادية.
بدأ رجل الأعمال مشواره مع عالم المال والأعمال منذ تخرجه في كلية التجارة
عام 1980. حيث سلك طريق والده طلعت مصطفى رجل الأعمال المصري المعروف في
مجال الإسكان والمقاولات، حتى ترأس مجموعة العائلة.
وكان طلعت يقول دائما إنه بدأ المساهمة بمجموعة العائلة وعمره 19 عاما،
حيث بدأ العمل فيها كأي فرد، وبعد ذلك بدأ يأخذ دوره في السلم الإداري،
واسند له والده مناصب متتالية، مضيفا أنه بعد حصوله على الثانوية العامة
التحق بكلية الهندسة واستمرت دراسته فيها 3 أشهر، إلا أن والده طلب منه أن
يلتحق بالتجارة ودراسة المحاسبة، مؤكدا ان رؤية والده كانت صائبة حيث درس
الهندسة شقيقاه اللذان يكبرانه، وهو كان بمثابة "الفكر المالي" للعائلة،
من أهم مشروعاته مدينة الرحاب ومشروع مدينتي وفندق "الفور سيزون" بالقاهرة
وسان ستيفانو بالإسكندرية.
انقلاب خطير
وفي ليلة غبراء ومنذ نحو 10 أشهر تطايرت أنباء مقتل المطربة اللبنانية
سوزان تميم والتي عثر عليها مقتولة طعنا بالسكين في شقتها بدبي نهاية شهر
يوليو / تموز 2008 ، و تقدمت السلطات الإماراتية رسمياً بطلب إلى نظيرتها
المصرية لاستلام ضابط سابق يدعى محسن منير السكري ـ متهم بقتل المطربة
اللبنانية سوزان تميم ـ لتتم محاكمته في دبي باعتبارها مكان وقوع الجريمة،
وأوقفت السلطات المصرية السكري في أحد حمامات السباحة بالقاهرة.
ومنذ ذلك الحين تبدلت الأحوال حيث تم الكشف عن أن السكري يعمل لدى أحد
فروع شركات رجل الأعمال المصري طلعت مصطفى في مدينة شرم الشيخ، وقيل أنه
تقاضى 3 ملايين دولار لتنفيذ الجريمة بناء على تعليمات من هشام الذي تردد
أنه كانت تربطه علاقة عاطفية بالمطربة اللبنانية القتيلة.
وعلى هذا النحو جرت الأحداث من سيء إلى أسوأ، ففي البداية اختفى هشام طلعت
مصطفى عن الأنظار لعدة أيام، مما دعم آنذاك الاحتمالات القائلة بضلوعه في
التحريض على جريمة القتل إلى أن ظهر فجأة في مداخلة هاتفية على إحدى
القنوات الفضائية ونفى نفيا قاطعا وجود أي نية لديه للهرب مؤكدا أنه سيعود
في غضون أيام لإخراس ألسنة مروجي الشائعات، وبالفعل عاد طلعت ليزيد اختلاط
الحابل بالنابل.
نفي واعتراف
في البداية أنكر السكري تماما ارتكابه الجريمة من الأصل ثم اعترف بأنه قام
بعملية القتل لحساب هشام طلعت مصطفى وأنه هارب خارج البلاد، وهو ما حدا
برجل الأعمال الشهير إلى بث وتوزيع تصريحات وبيانات عاجلة في الصحف أكد
فيها أنه لم يهرب وانما هو في رحلة ترفيهية اعتيادية اعتاد عليها كل صيف .
وعاد هشام طلعت إلى القاهرة بالفعل ، حيث استضافه برنامج "صباح الخير يا
مصر" والذي يذاع فضائيا ومحليا على قنوات التليفزيون المصري ، ونفى طلعت
هروبه خارج البلاد ، مؤكدًا أنه كان في جولة شملت سويسرا وفرنسا وإيطاليا
لقضاء أجازة مع أسرته.
وتم تقديم هشام والسكري للمحاكمة منذ نحو 8 شهور إلى أن تم حجز القضية
لجلسة الخميس 21 مايو / آيار 2009 حيث أصدرت المحكمة حكمها المتقدم
وحبقى اجبلكو حبة صور لهشام والمحاكمة
=========================================================